الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة المغربي "المُرشح" لرئاسة الفيفا.. "مُحتال" لعب بأعصَاب الإنقليز

نشر في  26 أكتوبر 2015  (21:10)


توسم الشارع الرياضي المغربي خيراً بوجود شخصية مغربية من طبقة رجال الأعمال، مثل عطيل توزار (يسار الصورة) الذي أعلن قبل أيام عن ترشحه لرئاسة الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، معتبرين ذلك خطوة جريئة وواعدة، بغض النظر عن حظوظه أمام كبار المرشحين لخلافة السويسري جوزف بلاتر من منصبه.
وبقدر الاحترام الذي كاله المغاربة لعطيل توزار الذي اعترف في بلاغه الذي أعلن فيه ترشحه لرئاسة الفيفا، أنه ليس معروفاً لدى الكثيرين، بقدر المقت الذي يكنه له سكان مدينة ساليسبوري، غرب إنقلترا، بشكل خاص، حيث يرادف اسم عطيل توزار، بالنسبة لهم، وصف المحتال والنصاب وما جاورهما من النعوت القبيحة، نتيجة شهرين تقريباً من شرائه الفريق المحلي هناك (يمارس بالأقسام السفلى من الدوري الإنقليزي)، أزم فيها وضعية الفريق أكثر.
واشترى عطيل توزار فريق ساليسبوري بجنيه واحد إسترليني (مشكوك في أدائه إياه)، حيث اعتمد في استيلائه على ثقة القائمين على النادي آنذاك على صوره مع نجوم المستديرة، وروايات علاقاته مع أغنياء الخليج، واعداً المسؤولين عن "الوايتس" بتدبيره الأزمة التي يمر منها الفريق بأفضل طريقة ممكنة، مقابل £1 رمزي.
ولم يف عطيل توزار الذي عين نفسه رئيساً و مالكاً للنادي، بأي من وعوده، حيث جعل الجماهير تتأمل مع كل إعلان انتداب في الموقع الرسمي للنادي، حيث كان يوهم المتتبعين بتوقيعه مع أسماء لاعبين، لا وجود لهم في الحقيقة أبداً، كما كان يستميل الجماهير بإعلانه استقدامه لاعبين بأسماء عائلية شبيهة بأسماء نجوم المستديرة، إلا أنها ظلت في الغالب صفقات وهمية، حتى أنه أعلن عن انتدابه لأمير سعودي، ويتعلق الأمر بخالد بن بدر، كأول خليجي محترف بفريق إنجليزي، علماً أن أخباراً تحدثت عن متابعة مفترضة من آل سعود لتوزار، بداعي استغلاله وتشهيره باسم الأمير لأغراض مادية.
وسرعان ما سقط عطيل توزار من عرش "الخداع"، حيث كانت أسابيع قليلة، كافية بالنسبة للمسؤولين عن فريق ساليسبوري، ليفطنوا لكون "الميلياردير المغربي" الذي يفتخر بصوره مع نجوم الكرة، ليس سوى "نصاباً" أغرق النادي الجريح بوعود كاذبة، وزاد من حدة الأزمة المالية التي كانت يتخبط فيها، ما تسبب في إبعاد النادي عن المشاركة في منافسات الدوري الإنجليزي لعدم تسديد الديون المتراكمة عليه، وهو ما دفع مسؤولي "الوايتس" إلى مقاضاته بتهمة النصب والاحتيال، وتنحيته عن منصبه مالكاً ورئيساً للنادي.
هسبورت